الحديث الخاص : مقارنه بين وجهتي نظر فيجو تسكي وبياجيه
غالبا ما نشاهد الأطفال يكلمون أنفسهم أثناء لعبهم وقد أطلق بياجيه على الكلام الموجه للنفس "الكلام المتمركز حول الذات"وبذلك افترض بياجيه إن ذلك لدليل على إن الأطفال لا يرون العالم من خلال الآخرين فهم يتكلمون عن كل ما يعنيهم دون الاهتمام بمتطلبات مستمعيهم وبذلك يعتقد بياجيه إن الأطفال يطورون حديثا له طابع اجتماعي0 وهذا إشارة إلى عدم النضج المعرفي
غير إن فيجو تسكي كانت لديه أفكار مخالفة فهو يعتقد أنها إشارة إلى النضج المعرفي فأن تنظيم الذات يقود إلى القدرة على التخطيط والمراقبة وتوجيه التفكير وحل المشكلات ذاتيا0وان هذا التنظيم ينمو بشكل متسلسل:
1- ينمي سلوك الطفل بواسطة الآخرين باستخدام اللغة والإشارات (يقول الأب لا عندما يقترب طفل من لهيب شمعة)
2- يستخدم الطفل نفس الأدوات لتنظيم سلوك الاخرين0(يقول الطفل لا لطفل أخر يحاول الاقتراب من اللهيب وقد يقلد نغمة صوت الأب) ويستخدم هذا النوع من الحديث ويبلغ ذروته 9 سنوات وفي دراسة ما بين 11-17 يظل الفرد يغمغم تلقائيا لحل المشكلات
3- يستخدم الحديث الخاص لتنظيم سلوكه0 0(يقول لنفسه لا بهدوء عندما يحاول لمس اللهب)
وبمرور الوقت وتطور النضج يتحول الحديث الذاتي الكلامي إلى حديث همس والى حركات شفاه صامته وأخيرا يقتصرون على التفكير في الكلمات المرشده0
وهذا التسلسل من الانتقال إلى التحدث الداخلي الصامت هي مثال على ظهور الوظائف العقلية الأخرى بين الناس من خلال التواصل وتنظيم سلوك بعضهم البعض ومن ثم تبرز داخل الفرد كعمليات معرفية 0
ومن خلال هذه اللغة يستخدم الطفل أنشطة معرفيه مهمة مثل (توجيه الانتباه, حل المشكلات , التخطيط , تكوين المفاهيم , اكتساب الضبط الذاتي ) وقد أيدت البحوث أفكار فيجو تسكي فالراشدون والأطفال يستخدمون حديث أكثر خصوصية عندما ينتابهم الإرباك والحديث الخاص يسمح لنا بتنظيم سلوكنا مثلما تحدث نفسك فتقول ما هي الخطوة الثانية التي يتوجب عليه فعلها فهذا يدل على التوجيه والتشجيع
أوجه الاختلاف بين نظرية بياجيه وفيجو تسكي فيما يتعلق بالتمركز الذاتي للحديث الخاص
الفروق بياجيه فيجو تسكي
الدلالة النمائية عدم القدرة على قبول منظور شخصي أخر والانهماك في تواصل تبادلي فكر مستمد من الخارج وظيفتها التواصل مع النفس للتوجه والتوجيه
مجرى النمو تضمحل بزيادة العمر تتحول من فكرة مسموعة إلى صامته
العلاقة بالحديث الاجتماعي سلبيه في التفاعل الاجتماعي ايجابيه في التفاعل الاجتماعي
منطقة النمو المركزي : وهي المنطقة التي تقع بين مستوى نمو الطفل الحالي وبين مستوى النمو الذي يمكن إن يحققه الطفل من خلال الإرشاد والتوجيه وقد أطلقت كاثرين بيرجر(2006) على هذه المنطقة بالوسط السحري
وهي منطقة تقع بين التدريس المضجر والمتعذر وفي هذه المنطقة تكون الدعامات من المعلم والإقران معززة للتعلم